الأحد، 17 نوفمبر 2013

عندما تموت أمي

آسفة لوقع العنوان على آذانكم
هذه المرة لن أطلب منكم قراءته، بل سأترك لكم حرية فعل هذا حسب وضعكم و حسب قوة تحملكم
بل أنني -كاتبة هذا الموضوع- لا أتحمل قراءته مرة أخرى
أعلم أن كل حرف فيه يؤلم كالخنجر في الحلق سواء انتقلت والدتك إلى رحمة الله أو ما زالت على قيد الحياة كما ما زالت أمي (أطال الله في عمرها)
لكن الحقيقة التي نهرب منها كل يوم هي أن كل البشر تموت، لكن.. ماذا لو ماتت أمي قبل أن أموت.
ماذا سأفعل؟ هل سأتخطى الأمر؟ كيف عساني أن أفعل ذلك؟
ربما سأشغل المذياع على المحطة التي كانت تسمعها دائما في التاسعة مساء، و أجلس على حاسوبي أضحك مع أصدقائي و أروي لهم تفاصيل يومي و همومي، ثم يضايقني صوت المذياع العالي، فأتسائل هل ما زالت أمي مستيقظة؟ أم أنها مستغرقة في النوم، و لم تكمل البرنامج للنهاية كما تفعل كل ليلة؟
أقرر أنني سأطفئ المذياع، فأدخل حجرتها و أوهم نفسي أنها في مكان ما تحت كل هذه الأغطية على الفراش، و أطفئ المصباح و المذياع و أعاود الجلوس على حاسوبي.
سأستيقظ، و لأنني على عجلة من أمري لن أتناول الإفطار في المنزل، عندما تخرج أمي من المرحاض لن تجدني، و ستعلم أنني كنت على عجلة، فتعاود النوم مرة أخرى دون أن تحضر لي الإفطار.
سأقضي وقتي في الخارج و أدخل الشقة منهكة، أقرر أنني سآكل طعاما مطلوبا من المطعم اليوم، فلقد سأمت طعام المنزل، و الأرجح أن أمي لم تطه اللحم الذي أحبه اليوم.
أنهي طعامي، و أمر بجانب حجرتها التي لا أطفئ نورها أبدا، و بدون أن ألقي عليها نظرة أستطيع أن أخمن بسهولة أنها تخيط لي شيئا جدبدا، و لن أتعب نفسي في النظر إلى ما تفعل، فأنا سأتذمر منه على أي حال، فلا شئ يبدو جميلا عليّ مهما صنعته هي جميلا.
سأدخل حجرتي لأنهي بعض الأمور، ثم أتصل بصديقاتي؛ لأثرثر معهن و بابي موصد، و لن يصعب علي معرفة ما تفعله أمي في هذا الوقت من الليل، هي حتما تقرأ كتابا ما حتى يغلبها النعاس..
أنهي ما أفعل، و أدخل حجرتها، و آخذ الكتاب الملقي بجانبها و أضعه على المنضدة، و أتخيل أنها كانت ترتجف من البرد كثيرا للحد الذي جعلها تلف نفسها جيدا بالأغطية بحيث لا يظهر منها شئ، و أبتسم في سخرية متذكرة كيف أمرتني بأن أرتدي الملابس الثقيلة، وبالطبع لن أفعل ذلك، ليس في هذا الوقت من العام. و أطفئ ضوء المصباح و أجلس على حاسوبي حتى يهلكني النعاسن فأنام على سريري.
لكنني فجأة أشعر بشئ غريب.. أشعر بالبرد.. بالوحشة.. و الوحدة.. بل أشعر أنني ميتة، و أن حياتي برمتها كذبة كبيرة..
أشعر أنني.. أحتاج لعناق طويل من أمي.. عناق أنام عقبه على نحرها..
أوشك على النهوض و إيقاظها.. لكنني أعلم في قرارة نفسي أنني لن أجدها في فراشها مهما بحثت تحت الأغطية، و أنها لن تستيقظ أبدا مهما حاولت..
فأغمض عيني رغم الدموع، و أقتع نفسي أن أمي نائمة في فراشها، و أنها تحتاج للإستيقاظ باكرا لتذهب لجدتي في الصباح و تطمأن عليها.
و عندما أستيقظت لم أجدها..حتماخرجت.. 
لكنها ستعود.. ستعود.. أليس كذلك؟
أشتاق إليها كثيرا بحيث أريد أن أرتمي بأحضان الموت حتى أصل إليها
أو أن تحيا للحظة واحدة من الزمن.. لحظة واحدة ألمسها و أشمها و أعانقها
لحظة لأخبرها أنني آسفة، و أنني أحبها كثيرا، و أنني نادمة على كل ثانية قضيتها و هي مستاءة مني.
و أستفيق من كابوس اليقظة اليومي هذا و أنا جالسة على حاسوبي، و هي حقا في حجرتهاا تمسك بإبرة الكوريشيه لتصنع لي شيئا جميلا أرتديه.
لجظة اكتشفت فيها أنه رغم أنني أخشى موتها كل يوم، إلا أنني الميتة.. بدون رضاها عني أنا معدومة...

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

إعادة تدوير المشاعر

لا أعتقد أن أحدكم قد سمع بهذا المصطلح قبلا إلا إن كان توارد أفكار،
و لهذا السبب سأحاول قدر الإمكان أن أوصل لكم ما يعنيه هذا المصطلح.

كلنا نمر بمراحل سيئة نشعر فيها بمشاعر سلبية، و منها: "الغضب، و الإحباط، و الغيرة، و عدم الثقة بالنفس، و الحقد، و الكره.. إلخ"

و قد تخرج هذه المشاعر على هيئة أفعال أو كلمات مؤذية للأشخاص المحيطين، أو تُكبَت في النفس فتسبب أضرارا نفسية و أحيانا صحية.
و هناك طرق شائعة ينصح بها لتنفيث هذه الطاقة السلبية مثل: ممارسة الرياضة على سبيل المثال،  و الاستماع إلى نمط معين من الموسيقى، و بعض الطرق الروحانية. و أنا لا أشكك في فعاليتها إطلاقا بل أنها لا تتجزأ أو تختلف عن طريقتي، لكن قد يكون من المفيد أحيانا أن ننظر للأمور من ناحية أخرى.
إعادة تدوير المشاعر لها نتائج ايجابية للغاية، ليس فقط آنيا بل على المدى البعيد. الأمر و كأنك ترمم نفسك.
فلو شعرت بالغضب أو الضيق من شخص ما فإن هذا الشعور يرهق الفرد داخليا، لذا تسعى للتخلص منه لا إراديا، و إيذاء الآخرين قد يبدو حلا سهلا، لكن سيتبعه تأنيب ضمير و ضيق مرة أخرى، و هكذا تدور الدائرة..
فعندما جربت الأمر استطعت تحويل كل هذه الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية..
عندما غضبت من شخص عانقته
عندما شعرت بالرغبة في الإنتقام من شخص أهديته الأزهار
و وجدت المشاعر السلبية تتبدد بل و يحل محلها طاقة من الحب، و الخير مما تنعكس آثاره على النفس بالسكينة، و السلام الداخلي.
الأمر لا يتطلب تعويذة ما لتحويل المشاعر بهذه الطريقة الفعالة. كل ما تحتاجه هو التأمل، و تصفية النية لمبادرة بفعل أول عمل إيجابي و قد يكون بسيطا للغاية كالإبتسامة لكنه سيكون إنطلاقة لباقي الأعمال التي تأتي تباعه.
جرب هذه الطريقة: رد الشر بالخير، و الكره بالحب.. حارب بالسلام و الإبتسام، فالنار لا تطفئ بالنار. و ستشهد طفرة ما كنت لتتوقعها في حياتك، و تغييرا جذريا.. ستشعر أنك تطهر روحك بنفسك.
تذكر فقط أن تًبقي على مصنع إعادة التدوير خاصتك نقيا.. قلبك.

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

مفهوم الدين في مصر

يعني ايه تبقى في مصر؟

يعني لما تحاول تفكر أو تسأل عن حاجة في دينك برغبة صادقة في معرفة الحقيقة يقولوا عليك ملحد


يعني الملحد ده شخص شهواني مقضيها خمرة و ستات و عايش حياته بالطول و العرض و ماحدش فيهم عنده قيم


يعني يُعاب على أصحاب المعتقدات الأخرى إنهم مافكروش و توصلوا للمعتقد بتاعك، و أنت نفسك صاحب المعتقد مش المفروض تفكر


يعني يبقى دينك أصلا بيدعو للتأمل و التفكير و لما تفكر تبقى كفرت


يعني أنت غبي و ذكائك محدود و عمرك ما هتوصل لليقين فخد الحاجة زي ما هي و خلاص


يعني المعتقد شئ متوارث و السلام و ناس بتعيش و تموت و هي مش فاهماه و لا حاولت تفهمه


يعني كل ما كرهك لأصحاب المعتقدات الأخرى زاد كل ما ايمانك زاد


يعني أنت مسموح لك تضطهد و تنبذ اللي مختلفين عنك في اعتقادك، و في البلاد التانية لو حد اضطهدك تتمسكن و تعمل مظلوم


يعني يطلع واحد مقضيها و مايعرفش حاجة عن دينه و يقول لك "أنا ملحد" و تطلع موضة


عرفت يعني ايه إنك تبقى في #مصر؟ عرفت؟ 

السبت، 2 نوفمبر 2013

مانتحرش ليه؟



السبب الوحيد اللي مخليني مانتحرش لحد دلوقتي هو إنه حرام.. زي ما بيقوله اللي بينتحر بيخش النار و كدة
بس غير كدة مانتحرش ليه؟
مانتحرش ليه و كل الناس بقت بوشين؟ هي كلمة بقت مبتذلة شوية و على كل لسان، بس بجد الواحد عمره ما أذى حد بالفعل أو بالكلام و الناس من قدامه عاملة حبيبته و من وراه بتقطع في لحمه
مانتحرش ليه يعني؟ لما أنا يبقى مفهوم الحب بالنسبة لي إني أعطي لأقصى حد الإنسان اللي باحبه و أكون موجودة في حياته في الدور المناسب له هو،
يعني كمثال: أنا ممكن أكون باحب واحد و أنا اللي أصالحه على حبيبته عشان عارفة إنه بيحبها و سعادته معاها
ممكن أخرج من حياة شخص باحبه و أكون راضية بكدة لو ده الأحسن له
مانتحرش ليه لما كل الناس بلا استثناء تحط اللي شايلها فوق راسه تحت جزمتها و اللي حاططها تحت جزمته فوق راسها؟
مانتحرش ليه لما أبقى ماشية في الشارع كل يوم و أنا بابكي من المعاكسات البذيئة و محاولات التحرش و أنا كارهة نفسي و كارهة واقع إني أنثى و حاسة بالذنب طول الوقت؟
مانتحرش ليه لما الواحد يحاول يكون إيجابي و يعمل حاجة يصلح بيها المكان المقرف اللي هو عايش فيه و يلاقي ممانعة من كل الناس اللي عايشين فيه، و محاربة كمان
مانتحرش ليه لما يبقى عندي هموم الدنيا و نازلة الصبح مبتسمة عشان ماحدش يتأذى من عبوسي على الصبح و ألاقي عشرات المضايقات و المعاكسات الجارحة بسبب ابتسامتي؟
مانتحرش ليه لما يكون آخر شخص بافكر فيه هو نفسي و باعمل كل حاجة أقدر عليها عشان أسعد اللي حواليا، ده حتى الناس اللي ماعرفهاش باحاول أسعدهم و أساعدهم، لما يكون جوايا كل طاقة الحب و الخير دي و تتقابل بطاقة فظيعة من الغل و الحقد و النذالة؟
مانتحرش ليه و أنا عايشة في بلد ناس فيها بتموت عشان تجيب حق ناس ماتت عشان تجيب حق ناس ماتت، و ماحدش حقه بيجي في الآخر؟
أوعوا تفتكروا إن دي الأسباب الوحيدة اللي بتدفعني للتفكير في الانتحار، لأ..
و ممكن بالنسبة لناس الكتير الأسباب دي تكون تافهة بالنسبة للمشاكل اللي عنده، بس اللي يعرفني هيعرف إن الأشياء دي تؤثر في جدا لأني شخص حساس و مجرد البقاء دقيقة زيادة على الكوكب اللعين ده عذاب بالنسبة له
ساعات الواحد بيفقد ايمانه بكل شئ.. و أي شئ و عشان كدة بينتحر
أنا مش ناوية أنتحر بس أنا بجد نفسي أنتحر، و مش عارفة هاصمد و مش هانتحر و لا لأ بس لو انتحرت هاقف قدام ربنا و أقول له: "أنا امتى اخترت الحياة عشان تسلبني خيار الموت؟ و ليه ترميني على أرض بغيضة زي دي و أنت عارف إني مش هاستحمل كدة؟" مش عارفة بس أكيد ما دام هو اللي خلقني هيقدر ظروفي؟

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

أن_تفقد_نفسك_في_محاولة_لفقدان_وزنك

لن أنتحب بسبب وزني الزائد كما تظنون أنني سأفعل
لكنني أخطأت في رغبتي بفقدان الوزن و سأخبركم لماذا
ظننت أنني سأكون شخصا أصح و أسعد
لم يزعجني يوما ما أنا عليه، حتى بدأت أفكر أنه ليس من الصواب أن أظل هكذا
و لأول مرة في حياتي قررت أن أفقد الوزن
لكن كل ما فقدته يا سادة كان نفسي!
البدايات المتحمسة تحولت إلى نهايات مريعة
لم أفقد الوزن الذي أردته.. بدا أنني أحتاج للمزيد من الجهد رغم أنني بذلت كل ما بوسعي
لذا ذهبت للتدريب و ضغطت على نفسي إلى حد لم يحدث من قبل
لكن لسبب ما و أنا أتدرب كنت كلما نظرت للمرآة أتوقف فجأة و تقل حماستي
عندما عدت للمنزل و نظرت للمرآة بكيت.. ليس بسبب الذي أراه، بل بسبب الطريقة التي بت أرى نفسي بها!
كنت أرى نفسي جميلة، و أحب نفسي لا لشئ إلا لأنها نفسي
لكنني الآن بت أكره نفسي و أكره ما أراه، و مهما تظاهرت في السابق أنني لا أحب نفسي، فأنا أؤكد لكم أنني لم أكره نفسي لهذا الحد من قبل
ها أنا ذا، لم أفقد وزني، و لم أستطع أن أبقي على حبي لنفسي
الأمر غريب، فلقد بدأت أصلا هذا الطريق لأنني أحب نفسي و لأنني أريد لنفسي أن أكون في أتم صحة
الآن صرت لا آبه كثيرا..
و الآن بعدما قرأتم هذا، فلقد كان حقا من صميم قلبي، لكن ما هذه إلا وعكة في منتصف الطريق و لا أظن أنني سأستسلم الآن.