الفرصة.. هي اللي بتجيلك؟ و لا أنت اللي بتخلقها؟
الحياة عبارة عن مجموعة من الفرص، و نقاط التحول اللي بتغير مسار حياتك تبعا لاختياراتك
الحياة مش بتتيح لك اختيارات كتير، مش بتخليك تختار أهم الأشياء في حياتك زي : "اسمك، عائلتك، جنسك، شكلك، بلدك.. إلخ"
كأنك وزعت الألوان عشوائيا على مجموعة أطفال، و قلت لهم ارسموا
أنت مش قادر تفهم مدى عشوائية الحياة.. مش فاهم ما إن كان للقدر خطة، أم إنه بيهذي
ساعات بتحس إن كل حاجة ماشية تمام، أو إن كل حاجة بتعاند رغباتك.. ماتعرفش!
بس الفكرة في الفرص.. إن مش كل الناس هتعرف تميزها
ساعات بعد ما يفوت الأوان بتكتشف إنك فوتت على نفسك فرصة مش هتتكرر
الأمر اللي بيخليك تحس بشعور اسمه "الندم"
الندم مش بيبقى نتيجة إنك أسأت الاختيار؛ لأنك لو كنت اخترت، كنت هتقدر اختيارك إيا كان، و لو اتكرر الموقف مليون مرة هتقوم بنفس الاختيار
لكن الندم بينتج عن إنك ما اديتش لنفسك فرصة للتفكير.. ما اخترتش، و طنشت، و اتصرفت بدون تفكير، و بدون حساب للعواقب
أو حتى عشان أفرطت في التفكير، و احترت، فاتأخرت، و فات وقت القرار
فكرت قبل كدة إنك "ماديتش لنفسك فرصة تدي للأمر فرصة؟"
امتى بيبقى عندك استعداد تجرب، و تخاطر، و تخوض أمر رفضته كتير قبل كدة
ايه المختلف في الشئ دا؟ في الشخص دا؟
ماتعرفش..
و دا بيخليك تحس إن قراراتك لا تقل عشوائية عن الحياة.
عُمر حد سألك "ليه عملت كدة؟ ليه اخترت كدة؟"
و ماكنش عندك إجابة غير إنك عايز كدة؟ أو حسيت إنك عايز تعمل الشئ دا؟
الشعور اللي مابتبقاش عارف تفسره بعقلك، و مابيبقاش له أسباب منطقية دا.. بيقولوا اسمه "حُب"
مش دايما الفرص بتنجح.. فحتي الفرصة ساعات بتبقى عايزة فرصة!
كل الأمور بتحتاج مساحة.. مساحة زمانية، مكانية.. بس تقديرك للمساحات، و وقتها هو اللي بيفرق
الفرص هي اللي بتجيلك، بس أنت اللي بتستغلها
الفرص هي اللي بتجيلك، بس بتيجي نتاج سلسلة من اختياراتك الشخصية، و تقاطعات حياتية
انت مش بتخلق الفرص، بس بتساهم في صناعتها، و دا اللي بيخليك تطلق على أشياء معينة "فرص" دونا عن غيرها، عشان أنت عايزها، و من الأول بتسعى لها، و لما شفتها عرفتها..
الأمر كله يكمن في.. إنك تعرف انت عايز ايه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق