الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

إعادة تدوير المشاعر

لا أعتقد أن أحدكم قد سمع بهذا المصطلح قبلا إلا إن كان توارد أفكار،
و لهذا السبب سأحاول قدر الإمكان أن أوصل لكم ما يعنيه هذا المصطلح.

كلنا نمر بمراحل سيئة نشعر فيها بمشاعر سلبية، و منها: "الغضب، و الإحباط، و الغيرة، و عدم الثقة بالنفس، و الحقد، و الكره.. إلخ"

و قد تخرج هذه المشاعر على هيئة أفعال أو كلمات مؤذية للأشخاص المحيطين، أو تُكبَت في النفس فتسبب أضرارا نفسية و أحيانا صحية.
و هناك طرق شائعة ينصح بها لتنفيث هذه الطاقة السلبية مثل: ممارسة الرياضة على سبيل المثال،  و الاستماع إلى نمط معين من الموسيقى، و بعض الطرق الروحانية. و أنا لا أشكك في فعاليتها إطلاقا بل أنها لا تتجزأ أو تختلف عن طريقتي، لكن قد يكون من المفيد أحيانا أن ننظر للأمور من ناحية أخرى.
إعادة تدوير المشاعر لها نتائج ايجابية للغاية، ليس فقط آنيا بل على المدى البعيد. الأمر و كأنك ترمم نفسك.
فلو شعرت بالغضب أو الضيق من شخص ما فإن هذا الشعور يرهق الفرد داخليا، لذا تسعى للتخلص منه لا إراديا، و إيذاء الآخرين قد يبدو حلا سهلا، لكن سيتبعه تأنيب ضمير و ضيق مرة أخرى، و هكذا تدور الدائرة..
فعندما جربت الأمر استطعت تحويل كل هذه الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية..
عندما غضبت من شخص عانقته
عندما شعرت بالرغبة في الإنتقام من شخص أهديته الأزهار
و وجدت المشاعر السلبية تتبدد بل و يحل محلها طاقة من الحب، و الخير مما تنعكس آثاره على النفس بالسكينة، و السلام الداخلي.
الأمر لا يتطلب تعويذة ما لتحويل المشاعر بهذه الطريقة الفعالة. كل ما تحتاجه هو التأمل، و تصفية النية لمبادرة بفعل أول عمل إيجابي و قد يكون بسيطا للغاية كالإبتسامة لكنه سيكون إنطلاقة لباقي الأعمال التي تأتي تباعه.
جرب هذه الطريقة: رد الشر بالخير، و الكره بالحب.. حارب بالسلام و الإبتسام، فالنار لا تطفئ بالنار. و ستشهد طفرة ما كنت لتتوقعها في حياتك، و تغييرا جذريا.. ستشعر أنك تطهر روحك بنفسك.
تذكر فقط أن تًبقي على مصنع إعادة التدوير خاصتك نقيا.. قلبك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق