بس غير كدة مانتحرش ليه؟ مانتحرش ليه و كل الناس بقت بوشين؟ هي كلمة بقت مبتذلة شوية و على كل لسان، بس بجد الواحد عمره ما أذى حد بالفعل أو بالكلام و الناس من قدامه عاملة حبيبته و من وراه بتقطع في لحمه مانتحرش ليه يعني؟ لما أنا يبقى مفهوم الحب بالنسبة لي إني أعطي لأقصى حد الإنسان اللي باحبه و أكون موجودة في حياته في الدور المناسب له هو، يعني كمثال: أنا ممكن أكون باحب واحد و أنا اللي أصالحه على حبيبته عشان عارفة إنه بيحبها و سعادته معاها ممكن أخرج من حياة شخص باحبه و أكون راضية بكدة لو ده الأحسن له مانتحرش ليه لما كل الناس بلا استثناء تحط اللي شايلها فوق راسه تحت جزمتها و اللي حاططها تحت جزمته فوق راسها؟ مانتحرش ليه لما أبقى ماشية في الشارع كل يوم و أنا بابكي من المعاكسات البذيئة و محاولات التحرش و أنا كارهة نفسي و كارهة واقع إني أنثى و حاسة بالذنب طول الوقت؟ مانتحرش ليه لما الواحد يحاول يكون إيجابي و يعمل حاجة يصلح بيها المكان المقرف اللي هو عايش فيه و يلاقي ممانعة من كل الناس اللي عايشين فيه، و محاربة كمان مانتحرش ليه لما يبقى عندي هموم الدنيا و نازلة الصبح مبتسمة عشان ماحدش يتأذى من عبوسي على الصبح و ألاقي عشرات المضايقات و المعاكسات الجارحة بسبب ابتسامتي؟ مانتحرش ليه لما يكون آخر شخص بافكر فيه هو نفسي و باعمل كل حاجة أقدر عليها عشان أسعد اللي حواليا، ده حتى الناس اللي ماعرفهاش باحاول أسعدهم و أساعدهم، لما يكون جوايا كل طاقة الحب و الخير دي و تتقابل بطاقة فظيعة من الغل و الحقد و النذالة؟ مانتحرش ليه و أنا عايشة في بلد ناس فيها بتموت عشان تجيب حق ناس ماتت عشان تجيب حق ناس ماتت، و ماحدش حقه بيجي في الآخر؟ أوعوا تفتكروا إن دي الأسباب الوحيدة اللي بتدفعني للتفكير في الانتحار، لأ.. و ممكن بالنسبة لناس الكتير الأسباب دي تكون تافهة بالنسبة للمشاكل اللي عنده، بس اللي يعرفني هيعرف إن الأشياء دي تؤثر في جدا لأني شخص حساس و مجرد البقاء دقيقة زيادة على الكوكب اللعين ده عذاب بالنسبة له ساعات الواحد بيفقد ايمانه بكل شئ.. و أي شئ و عشان كدة بينتحر أنا مش ناوية أنتحر بس أنا بجد نفسي أنتحر، و مش عارفة هاصمد و مش هانتحر و لا لأ بس لو انتحرت هاقف قدام ربنا و أقول له: "أنا امتى اخترت الحياة عشان تسلبني خيار الموت؟ و ليه ترميني على أرض بغيضة زي دي و أنت عارف إني مش هاستحمل كدة؟" مش عارفة بس أكيد ما دام هو اللي خلقني هيقدر ظروفي؟ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق